Please use this identifier to cite or link to this item:
http://hdl.handle.net/20.500.12358/22201
Title | فقه الإمام أبي جعفر الهندواني رحمه الله (من كتاب الأحوال الشخصية إلى كتاب القضاء) |
---|---|
Title in Arabic | فقه الإمام أبي جعفر الهندواني رحمه الله (من كتاب الأحوال الشخصية إلى كتاب القضاء) |
Abstract |
الحمد لله الذي أظهر دينه المبين، ومنعه بسياج متين، فحاطه من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سخَّر لدينه رجالاً قام بهم وبه قاموا، واعتزَّ بدعوتهم وجهادهم وبه اعتزوا، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، كان يربّي ويعلّم ويدعو، ويصوم ويقوم ويغزو، فصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين. إن الإنسان المؤمن يدرك تمام الإدراك، أنه لم يُخلقْ في هذه الدنيا عبثًا، ولم يُترك فيها هملاً، قال تعالى: "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ"، بل إنه يعلم علم اليقين، أن الله تعالى إنما خلقه لهدفٍ نبيلٍ، وغايةٍ ساميةٍ، تتمثل في عبادة الله وحده، وعمارة الكون بتوحيده جل وعلا، قال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ". فنتيجةً لعلمه بهذه الغاية وإدراكه لها، فإنه لا بد من معرفة الحكم الشرعي في كل فعل أو قول له؛ ومن هنا تتضح أهمية البحث في مسائل الفقه، وتبيينها للناس، حتى يكونوا على علمٍ في أمر دينهم. فلذلك يظهر لنا أن أعظم شيء تفنى دونه الأعمار، وتُبذل فيه الأوقات، هو طلب العلم الشرعي، وتحصيله وتوصيله للناس، حيث يقول النبي ﷺ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "مَنْ يُردِ اللهُ بهِ خيرًا يُفَقْههُ في الدِّينِ". ولقد كرم الله عز وجل فئةً من عباده، ورفع قدرهم، فهداهم ووفقهم لخدمة دينه، وتحصيل العلم وبذله؛ فكان من بين هؤلاء العلماء الأفذاذ الذين رفع الله درجتهم، الإمام العلم، أبي جعفر الهندواني رحمه الله، وهو من أئمة المذهب الحنفي. ولما قلَّبتُ النظرَ لم أجد من تصدى لفقه هذا العالم الجليل وآرائه, فأحببتُ أن أخوض هذا الغمار, وأتشرف بالبحث في الأحكام التي بحثها, حيث رأيته يتعرض للأحكام الشرعية في المذهب الحنفي, ثم يرجح رأياً معيناً؛ فقررت أن أكتب رسالة تجمع فقهه من كتاب الأحوال الشخصية إلى كتاب القضاء؛ فعزمت على الكتابة في هذا الموضوع, مستمداً التوفيق والسداد منه سبحانه وتعالى, فهو نعم المولى ونعم النصير. |
Authors | |
Supervisors | |
Type | رسالة ماجستير |
Date | 2015 |
Language | العربية |
Publisher | الجامعة الإسلامية - غزة |
Citation | |
License | ![]() |
Collections | |
Files in this item | ||
---|---|---|
file_1.pdf | 2.954Mb |