Please use this identifier to cite or link to this item:
http://hdl.handle.net/20.500.12358/17237
Title | البنية الإيقاعية في الشعر الفلسطيني المعاصر شعر الأسرى أنموذجا |
---|---|
Title in Arabic | البنية الإيقاعية في الشعر الفلسطيني المعاصر شعر الأسرى أنموذجا |
Abstract |
لم يكن الوقت الذي ما انفك السجان يحاول سرقته من أعمار الأسرى هامشياً ، ولم يعلُ إبداعَ الأسرى غبارُ السنين ، ولا التراكمات العبثية تغلغلت إلى مكامن المقاومة ومواطن الحياة في نفس إنسان تبتدع الربيع في مساحة صحراوية إسمنتية ، وتبعث الأمل في دقائق الأيام المثقلة بمرارة الرتابة والعزل الانفرادي ، وفيما تكتسي الزنازينَ الأسلاكُ الشائكة والوحشةُ وتتكاثر الأصفاد ، تنمو الظلمة وتستوطن الغربة الجدران المدببة ، ويعلو القضبان الصدأ ، فيفجأنا الفرح الدافئ المنبعث من وردات الخيال المنتشية بقطرات الحرية ، فلن ينحسر البحر أمام الغازين ، ولن ينحني الزيتون رغم القضبان تحاول أن تُذبل ياسمين العمر ، فتُزهر سنيننا وتخبو أعمارهم لأنهم سيرحلون ونحن سنبقى . في السجن أرادوا بتر تواصل الإنسان مع الإنسان ومع روح الأرض ، ويسهرون بقمعهم وحقدهم وأقسام تحقيقهم وأروقة تعذيبهم ، ويُصرّ الأسرى أن يمدّوا أعمارهم جسراً يغمر الفصول ويجترئ مساحات الصمت ، ويعبر مسافة الصحو فيزهر الأمل الغض وتنتشر الزنابق و يتسلقنا الربيع ، فما زال الأسرى يكتبون أفكارهم ويعقدون جلساتهم السرية ويُعمِّمون قصائدهم الشعرية ، وما زالوا يُنَظِّمون أوقاتهم ويتذوقون الشعر لنقطف إبداعاً . لقد رفد الأسرى الفلسطينيون الأدب الفلسطيني الحديث بدوافع الإبداع وروافد التميّز ، ورغم الظلال الكثيفة التي ظلت تلفّ أشعارهم ، تقف القصيدة الأسيرة شامخة تحمل خصوصية الثورة وعنف المقاومة ، ورقة العشاق وطهارة الانتماء ، ولكن الأدب الأسير لم يأخذ حقه في البحث والأضواء رغم أن السجن ظلّ من أهم روافد الإبداع والتطور الفكري والثقافي والأدبي . لقد حاولت في هذا البحث الذي يدرس البنية الإيقاعية في الشعر الفلسطيني المعاصر أن أُلقي الضوء على أدب الأسرى ، فاتخذت شعر الأسرى أنموذجاً للإطلاع على العديد من الإبداعات الشعرية التي أنتجها الأسرى الفلسطينيون أو المحررون منهم ، لتوضيح مدى أهمية الأدب الأسير في تطور النهضة الأدبية والثقافية الفلسطينية ، في الحين الذي ظل الجزء الأكبر منه بعيداً عن النشر ، وقد استثنيت نفسي كشاعر أسير لأنني صاحب البحث ورأيت أنه لا يحق لي أدبياً أن أبحث في نفسي ، وحاولت أن أُمثّل لأشعار معظم الشعراء الأسرى بالقدر الذي تسمح به الدراسة الأدبية . وتجيء هذه الدراسة في البنية الإيقاعية لتلقى الضوء على أهمية الإيقاع في بناء القصيدة ومدى تأثير وتأثر الدلالة بالبنية الإيقاعية ، وقد اعتمدت المنهج التحليلي مستفيداً مما توفره الدراسة التحليلية من تركيب وتفكيك البنية الإيقاعية التي تشمل الموسيقى الداخلية إلى جانب الموسيقى الخارجية ، منطلقاً من حقيقة كون هذه الدراسات الحديثة - القليلة نسبياً - هي دراسات تستعين بعدد من النظريات الحديثة في علم اللسان " Linguistic "وعلم الأصوات " Phonetics " إضافة إلى البحث في العلاقات الصوتية والدلالات النفسية ، وقد حاولت أن أُفيد من هذه العلوم لأتمكن من ربطها بدراسة البنية الإيقاعية . |
Authors | |
Supervisors | |
Type | رسالة ماجستير |
Date | 2006 |
Language | العربية |
Publisher | الجامعة الإسلامية - غزة |
Citation | |
License | ![]() |
Collections | |
Files in this item | ||
---|---|---|
file_1.pdf | 1.384Mb |